“فيديو” .. على خلفية منعه من دخول ميناء قنا .. وزير في حكومة هادي يهاجم الامارات ويطالب بتصحيح العلاقة معها ويصف قوات النخبة بـ”المرتزقة” ومحافظ شبوة بـ”السمسار”
يمنات – خاص
استماع
اتهم صالح الجبواني، وزير النقل بحكومة هادي، قوات النخبة بمنع موكبه و معه قيادات السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من الوصول إلى ميناء قنا بمديرية رضوم.
و أشار الجبواني في مؤتمر صحفي عقده الأحد 25 فبرائر/شباط 2018، بعد عودته إلى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، إلى أن قوات النخبة قطعت الطريق على موكبه بمديرية حبان. منوها إلى نشر قوات النخبة دبابات و مصفحات و أطقم لقطع الطريق. لافتا إلى انتشار عسكري لقوات النخبة في الجبال المحيطة بالطريق قرب الحاجز الذي تم نصبه. مؤكدا أن المجاميع التي انتشرت كانت مسلحة بأسلحة متوسطة و “آر بي جي7”.
و أكد أنه أبلغ قوات النخبة أنه ذاهب لوضع حجر أساس لمشروع تنموي في ميناء قنا يخدم أبناء محافظة شبوة و الساحل، و لم يأتي للحرب. لافتا إلى أن أحد القادة العسكريين الذين كانوا في موكبه قام بالتفاوض مع قوات النخبة، فأبلغوه أن لديهم أمر من القيادة الاماراتية بمنع الموكب من الوصول إلى ميناء قنا.
و لفت الجبواني أنه بعد ذلك قرر العودة إلى عتق. مشيرا إلى أنه يحمل رسالة خير، و من يحمل هذه الرسالة لا يمكن ان يكون سببا في سفك الدم. و قال: “لو كنا نريد الحرب، لكنا استعدينا لها و جهزنا لها” مضيفا: “نحن نعرف الحرب، و نعرف ماذا تعني”.
و وصف من منعوا مرور موكبه بـ”الحمقى”. مشيرا إلى أن الامارات تستخدمهم، و أنه عاد إلى مدينة عتق منعا لسفك الدماء.
و حمل الامارات مسئولية منع موكبه من الوصول إلى ميناء قنا. مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تكون أوامر منع موكبه قد صدرت من رئيس أركان الجيش الاماراتي الذي زار يوم السبت منشأة بلحاف للغاز المسال.
الارهاب
و لفت الجبواني إلى أن التحالف بقيادة السعودية عندما جاء إلى اليمن، كان هدفه اسقاط (الانقلاب) في صنعاء و استعادة الدولة اليمنية، و ليس انشاء جيوش قبلية و مناطقية تعمل لتفكيك البلد. منوها إلى أن المحافظات (المحررة) صارت موبوءة بالإرهاب و كل أصناف الفوضى و العشوائية. مضيفا أن المحافظات (المحررة) وخاصة الجنوبية منها أصبحت نموذج سيء و مزري.
و أتهم الإمارات بإنشاء جيوش قبلية و مناطقية في تلك المحافظات، و عصابات. مشيرا إلى أن عناصر تنظيم القاعدة باتت تنتشر من طرف محافظة شبوة إلى طرفها. مؤكدا أن القاعدة لم تنتشر كما انتشرت اليوم.
ولوح الجبواني بالاستقالة في حال استمر هذا الوضع. و قال: “نحن كدولة لن نقبل بهذا الوضع، و لابد من تصحيح الوضع في اطار التحالف، و إلا أنا كعضو في الحكومة لا يشرفني الاستمرار في الحكومة اذا استمر هذا الوضع”.
و أضاف: اما أن تكون الإمارات شريك للحكومة أو نتخذ قرار من أعلى المستويات إلى أدناها بأن هذه الشراكة ذهبت في مسارات أخرى.
و أكد الجبواني أنه سيتحرك إلى الرياض لوضع الأمر أمام “هادي”. مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع غير مقبول. منوها إلى أن اليمن لن تركع لأحد، فهي لم تركع في الماضي و لن تركع اليوم.
و في الوقت الذي هاجم فيه الامارات وصف السعودية بـ”العزيزة” و أنه سيضع ما حصل أمامها. واصفا العلاقة مع السعودية بـ”المصيرية”. مؤكدا انهم سيظلون أوفياء لها.
و شدد على ضرورة تصحيح العلاقة مع دولة الامارات. مخيرا الاماراتيين بأنه يكون حلفاء للدولة أو أن يكون للدولة رأي أخر.
مرتزقة
و قال الجبواني إن قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات، يدفع لهم بالأجر اليومي، في اشارة إلى أنهم “مرتزقة”. موضحا أنهم يشابهون الشركات الأمنية كـ”بلاك ووتر”.
و لفت إلى محافظ شبوة علي بن راشد الحارثي، كان وكيلا للمحافظة أثناء ما كان محافظها عبد الله النسي. متهما الحارثي الذي كان يدير المحافظة حينها، بسبب مرض المحافظ، بفتح ميناء البيضاء (قنا) لتهريب البترول و السلاح لـ”أنصار الله”. مؤكدا أن هذه العملية استمرت أكثر من سنة، حتى فاحت روائح الفساد و التعاون مع أنصار الله “الحوثيين” في هذا الاطار.
سمسرة وتهريب
و اتهم الحارثي بقيادة مجموعة من السماسرة و الوسطاء لتنفيذ عمليات التهريب و التعاون مع أنصار الله. موضحا أنه عند وفاة المحافظ النسي دفعت الامارات بـ”الحارثي” لمنصب المحافظ، مستغلة احترام القيادة السياسية للتحالف و الامارات.
يذكر أن المحافظ الذي خلف النسي هو أحمد لملس، الذي أقيل بعد ذلك و عين بدلا عنه علي بن راشد الحارثي، الذي لا يزال في منصبه.
كما الجبواني المحافظ الحارثي بأنه يريد أن يستعيد نشاط ميناء قنا في عمليات التهريب. موضحا أنه أخبره بنفسه بذلك. مضيفا أن الحارثي قال له انه يريد تصدير النفط عبر ميناء قنا، و تصدير ما يخدم المحافظة، نظرا لتعرضهم للابتزاز في حضرموت.
و أوضح أنه أخبر الحارثي بأنهم في الحكومة سيضعون حجر الأساس للميناء و سيأتون بشركات لبناء الميناء وفقا اللوائح المنظمة، و لن يتم السماح بأي نشاط مشبوة.
و أكد أن سماسرة و وسطاء سابقين كانوا يعملون في التهريب عبر الميناء، بأنهم خسروا مئات الملايين في ميناء قنا في عمليات استثمارية. مؤكدا أنهم كسبوا مئات الملايين من عمليات التهريب القديمة التي حصلت و لم يخسروا. لافتا إلى أنه ابلغهم انهم كدولة لن يتلوثوا في هذا المستنقع.
كيف مر الحارثي..؟
و أشار الجبواني إلى أن المحافظ لم يكن في منزله عندما توجهوا إلى ميناء قنا. مشيرا إلى أنه لم يكن الحارثي في موكبه. مضيفا: أن موكب المحافظ تجاوز موكبه في منطقة النقبة و بسرعة هائلة، حتى وصل إلى الحاجز الأمني، أو بالأحرى المعسكر.
و أوضح أن المحافظ الحارثي و في أقل من دقيقتين استدار مع موكبه من أمام الحاجز. منوها إلى أنه حين سأل عن سبب ذلك ارجع السبب للاعتراض.
و لفت إلى أنه حين عاد و كان على مقربة من مدينة عتق عاصمة المحافظة، وصله اتصال انه المحافظ عاد و مر من النقطة بكل اريحية لوضع حجر الأساس للميناء. معتبرا أن ما حصل أمر مكشوف. متهما الحارثي في التورط في منع موكبه من الوصول إلى الميناء.
و اتهم الجبواني، محافظ شبوة علي الحارثي بالسمسرة، و محاولة استعادة نشاط التهريب في ميناء قنا. مشيرا إلى أن الفساد بات هو منيقود محافظة شبوة.
و قال: وزير النقل و مدير الأمن و قائد المحور العسكري ممنوعين من العبور، و علي بن راشد الحارثي و الستة السماسرة عبروا، لأنهم من يريدوا تهريب النفط و السلاح إلى أنصار الله.
و لفت إلى أن بقاء الحارثي في المحافظة هو استمرار للعبث و الفوضى. مشيرا إلى أن (الحكومة) ستحدد موقفها. مؤكدا أنه يتكلم توضيحا للرأي العام اليمني حول ما جرى. منوها إلى أن للسياسة صوتها و قرارها. مؤكدا ثقته بـ”هادي” و بنائبه علي محسن و رئيس الحكومة احمد بن دغر في اعادة العلاقة مع التحالف و خصوصا الامارات إلى المجرى الطبيعي.
و شدد الجبواني على ضرورة اتخاذ قرارات في هذا الجانب مهما كانت مؤلمة، كون استمرار العبث و الفوضى و الارهاب و منع مسئولي الحكومة من ممارسة مهامهم أمر لا يمكن أن يمر.
و ذكر بأن حكومته وجهت المدافع إلى صدرها في محافظة عدن يوم 28 يناير/كانون ثان 2018، و اليوم يتم اعتراضها في محافظة شبوة و منعها من أداء مهامها. مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول.
و أوضح أن الاعتبارات السياسية و مصلحة محافظة شبوة منعت من تفجير الوضع عسكريا اليوم، لكن في الغد لن تمنع هذه الاعتبارات أحد من اتخاذ قرار مختلف لإعادة الامور في نصابها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا